كان هدف صانع الألعاب المصري محمد صلاح، في المرحلة السادسة الأخيرة في عام 2024 من دوري أبطال أوروبا، كافياً لدفع ليفربول إلى فوز صعب 1-0 على جيرونا الشجاع، فواصل «الريدز» سجلهم المثالي في المسابقة القارية الأم.
بدأ المدرب الهولندي أرني سلوت المباراة بتشكيلته الهجومية المتوازنة 4-3-3، مع عودة الحارس البرازيلي أليسون بيكير، الذي يشارك لأول مرّة منذ 5 تشرين الأول، بعد تعافيه من إصابة في أوتار الركبة، مستعيداً مركزه من الحارس البديل الإيرلندي كوامين كيلليهر.
أمّا الهجوم، فترأسه الأروغواياني داروين نونييز، بالاشتراك مع الجناحَين صلاح والكولومبي لويس دياز.
بدوره، استهلّ المدرب الإسباني ميتشيل المباراة بتشكيلته المعهودة 4-2-3-1، بالاعتماد على المهاجم الهولندي أرنو دانيوما، ومن خلفه لاعب الوسط الكولومبي ياسر أسبريلا، بين الجناحَين الإسبانيَّين ميغيل غوتييريز وبراين خيل.
بدأ الضيوف الشوط الأول بقوة، لكنّهم عانوا من بعض المشاكل، فاضطرّ أليسون، العائد من الإصابة، إلى القيام بسلسلة من التصدّيات. لكنّ ليفربول عاد في الشوط الثاني وتقدّم بهدف، إثر ارتكاب الهولندي دوني فان دي بيك، لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق، خطأ ضدّ دياز، فلجأ الحكم إلى تقنية الفيديو ليؤكّد ركلة الجزاء التي انبرى لها صلاح بنجاح إلى أسفل الزاوية اليسرى من مرمى الحارس الأرجنتيني باولو غازانيغا، بعدما كان قد أهدر ركلة في مواجهة ريال مدريد الإسباني في الجولة الخامسة. لم يبد جيرونا قادراً على إيجاد هدف التعادل حقاً، مع احتفاظ ليفربول بالاستحواذ على الكرة بشكل أفضل بكثير من الشوط الأول (64% مع أكثر من 300 تمريرة)، بالإضافة إلى إهداره أكثر من فرصة خطيرة بمواجهة أليسون، فترك النقاط الثلاث في ملعب «مونتيليفي» إلى «الحُمر» الذين يتصدّرون الترتيب بالعلامة الكاملة وبات قاب قوسَين أو أدنى من ضمان التأهل المباشر إلى ثمن النهائي.
في المقابل، استمرّت معاناة النادي الكاتالوني، إذ تجمّد رصيده عند 3 نقاط من فوز وحيد، ليقبع في المركز الـ30 موقتاً، وبات من الصعب عليه بلوغ الملحق المؤهل إلى دور الـ16.
الملكي يستعيد عظمته
على ملعب «جيويس» في مدينة بيرغامو الإيطالية، خطف ريال مدريد، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (15)، فوزاً ثمينا من مضيفه أتالانتا 2-3، مؤكّداً عودته إلى سكة الانتصارات القارية ورافعاً رصيده إلى 9 نقاط في المركز الـ18 المؤهل إلى الملحق. بينما تراجع أتالانتا، متصدّر «سيري أ»، إلى المركز الـ9 برصيد 11 نقطة.
دخل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال، المباراة بتشكيلة هجومية بامتياز 4-2-3-1، بإشراك المهاجم الفرنسي كيليان مبابي كرأس حربة، من خلفه كل من الجناحَين المغربي براهيم دياز والبرازيلي فينيسيوس جونيور، العائد من الإصابة، ويتوسطهما لاعب الوسط الإنكليزي جود بيلينغهام.
من جانبه، دخل أتالانتا، بقيادة المدرب الإيطالي جيان بييرو غاسبيريني، المباراة بثلاثي دفاع تقدّمه خماسي وسط قاده كل من الإيطاليَّين ماتيو روغيري وراؤول بيلانوفا، بالإضافة إلى الهولندي مارتن دي رون والبرازيلي إيديرسون والكرواتي ماريو باشاليتش. أمّا الخط الهجومي، فتزعّمه البلجيكي شارل دو كيتيلاير والنيجيري أديمولا لوكمان.
بدأ «لوس بلانكوس» المباراة في المركز الـ24 الأخير المؤهل إلى الملحق، بعد بداية بائسة وفقاً لمعاييرهم العالية، إذ حقّق 3 انتصارات فقط وتلقى هزيمتَين، لكنّه كان قد تجهّز بفوزه الثالث توالياً في «لا ليغا» قبل مواجهة متصدّر «سيري أ».
منح مبابي التقدّم لريال بتسديدة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة، قبل أن يضطرّ إلى الخروج بسبب الإصابة، تاركاً مكانه للجناح البرازيلي رودريغو. وأدرك دو كيتيلاير التعادل من ركلة جزاء، بعد أن عرقل الفرنسي أوريليان تشواميني المدافع البوسني سياد كولاسيناك من الخلف، قبل نهاية الشوط الأول بثوانٍ.
في بداية الشوط الثاني، سجّل فينيسيوس جونيور هدف التقدّم، معيداً فريقه إلى المقدمة، ثم وسّع بيلينغهام الفارق بهدف ثالث إثر هجمة مرتدة، لكنّ لوكمان ردّ عليه بهدف ثانٍ لأصحاب الأرض (د65)، مهدّداً الضيوف بسرقة نقطة مفصلية في مشوارهم للتأهل، لكنّ الحارس البلجيكي تيبو كورتوا كان بالمرصاد من خلال سلسلة تصدّيات ضمنت فوزاً صعباً للنادي الملكي.